
القاهرة : داليا عطية
شكّل البرلمان العربي بالقاهرة، وفدًا برلمانيًا عربيًا، برئاسة محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، لزيارة ميدانية لمعبر رفح البري، ومستشفيات العريش في محافظة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية .
حملت الزيارة التي جاءت اليوم، طابعًا إنسانيًا وسياسيًا في آنٍ واحد، ورسالة إنسانية موجّهة لإيقاظ ضمير العالم، وحثّه على اتخاذ موقفًا حاسمًا ومنصفًا، يُسهم في تشكيل ضغط عالمي لتحقيق الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار، وللمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.



في بداية الزيارة عقد وفد البرلمان العربي لقاءًا مع اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، حول الجهود التي بذلتها الدولة المصرية، في استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والطبي لهم، بالتزامن مع الأزمات والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
و تفقّد وفد البرلمان العربي عدد من المستشفيات، وزيارة المرضى والمصابين الفلسطينيين وأسرهم وذويهم في مستشفى العريش العام، وكذلك مستشفى الإمارات العائم التي تأتي ضمن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة “الفارس الشهم 3” .
وجاءت الزيارات الميدانية لهذه المستشفيات للاطمئنان على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج بمصر، و تضامنًا من البرلمان العربي مع ضحايا الحرب الإسرائيلية ، وتقديرًا للجهود التي تبذلها الكوادر الطبية المصرية والإماراتية في مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وعُقِدَ مؤتمرًا صحفيًا أمام معبر رفح البري، قال فيه رئيس البرلمان العربي: “زيارتنا اليوم إلى رفح ليست مجرد واجب رسمي، بل هي واجب إنساني وأخلاقي تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني”، مضيفًا: “جئنا لنقول للعالم: لا تنسوا فلسطين، لأن ما يحدث في غزة ليس مأساةً عابرة، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة في حق شعب أعزل يُقتل ويُهجّر تحت مرأى ومسمع العالم”.
وأكد رئيس البرلمان العربي تحرّك البرلمان بكل أدواته على الساحة الدولية من أجل وقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية دائمة، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، موجّهًا نداءً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية “لا تغضوا الطرف عن هذه الجرائم الموثقة أمام أعين العالم”، ومشددًا على أن الدم الفلسطيني ليس أقل حرمة من أي دم آخر، وأنه ينبغي العمل الجاد من أجل وقف هذا النزيف المستمر”.
وأشاد “اليماحي” بالدور المصري في إنقاذ أرواح المدنيين الذين تعرضوا للقصف والتجويع من آلة الحرب الإسرائيلية قائلًا: “ما لمسناه اليوم من تسهيلات مصرية ورعاية إنسانية، هو دليل قاطع على صدق الموقف المصري وعمق انتمائه العروبي، فمصر كانت وما تزال درع العروبة وحامية القضية الفلسطينية”.



